فوز مريح لـ”الملكي” ومقلق للـ”سيتزن”.. ومواجهة نارية بين البطل ووصيفه اليوم
حقق “ريال مدريد” الإسباني فوزًا مريحاً (3 ـ 1) على ضيفه “ليفربول” الانكليزي، و”مانشستر سيتي” الانكليزي فوزاً مقلقاً (2 ـ 1) على ضيفه “بروسيا دورتموند” الألماني ليل أمس في افتتاح مرحلة الذهاب للدور الربع النهائي لدوري أبطال أوروبا “تشامبيونز ليغ”، الذي يختتم اليوم بمواجهة نارية بين البطل “بايرن ميونيخ” الألماني ووصيفه “باريس سان جرمان” الفرنسي، في اعادة لنهائي العام الفائت الذي انتهى ألمانياً بهدف وحيد، الى مباراة متكافئة بين “بورتو” البرتغالي وضيفه “تشيلسي” الانكليزي.
في المباراة الأولى، وكما كان متوقعاً، نجح ثلاثي “الحرس القديم” المؤلف من الكرواتي “لوكا مودريتش” والألماني “توني كروس” والبرازيلي “كاسيميرو” في تنفيذ خطة المدرب الفرنسي “زين الدين زيدان”، ونجحوا في سد الثغرة الدفاعية الناتجة عن غياب “الوزير” سرخيو راموس ومساعديه فاران وكارباخال بداعي الاصابة، فأقفلوا منطقة الوسط بوجه ثلاثي الفريق الانكليزي الذي يضم المصري “محمد صلاح” والسنغالي “ساديو ماني” والبرتغالي “دييغو جوتا”، الى مساهمة فعالة في دعم خط هجومهم الذي نتج عنه هدفين، الأول صنعه كروس بتمريرة قاتلة الى البرازيلي فينيسوس جونيور (27)، والثاني بتمريرة رائعه الى فينيسوس نفسه (65)، وكان بينهما هدف أسانسيو (36)، الذي استغل خطأ دفاعياً، الى هدف تقليص الفارق من المصري محمد صلاح (51).
هذا الفوز المريح، منح الـ”ميرينغي” أفضلية ثلاثية للتأهل عبر مباراة الاياب التي سيستضيفها الـ”أنفيلد رود” يوم الأربعاء المقبل، الأولى تتمثل بالتعادل، والثانية بالخسارة (صفر ـ 1)، والثالثة بالخسارة (1 ـ 2)، بينما يحتاج الـ”ريدز” الى الفوز بهدفين نظيفين أو (4 ـ 2).
زيدان المتواضع
بعد الفوز، وكعادته، قال زيدان بعد المباراة بتواضع: “أنا سعيد من أجل فينيسيوس وكل اللاعبين؛ كانت مباراة رائعة للجميع، وكنا نعرف أنه سيتصرف بشكل صحيح عندما يجد المساحة المطلوبة، والهدف الأول خير مثال على ذلك، ربما كان بحاجة للتسجيل، وهذه المباراة ستمنحه الكثير من الثقة، وهو يستحق ذلك”، مضيفًا: “في الحقيقة لا أعرف ما إذا كانت المباراة الأفضل له أم لا، لكن تسجيل هدفين في دوري أبطال أوروبا يبدو أمرا مهما للفريق”.
ورداً على سؤال حول كيفية معالجة غياب مواطنه “رافاييل فاران”، بعد التأكد من إصابته بفيروس”كورونا” قبيل ساعات من ضربة بداية المباراة، أجاب: “لا شيء تغير، كل ما فعلته أنني أشركت ميليتاو في التشكيلة الأساسية، وكما قلت، أنا سعيد من أجل الجميع، لأنه ليس بالأمر السهل أبدا أن تخسر لاعبًا أساسيًا في اللحظات الأخيرة، ولو أننا اعتدنا على ذلك هذا العام”.
وتابع: “الآن سنبدأ التركيز على التحضير والتعافي لمباراة الكلاسيكو السبت المقبل، أما دوري الأبطال، فلا يزال بعيدًا، كل ما في الأمر أننا سعداء بالفوز والأداء اليوم، لكن الطريق ما يزال طويلا، وسنواصل القتال على لقب الدوري الإسباني ودوري الأبطال، ونعرف أن هنالك مباراة قوية تنتظرنا في الإياب بعد الكلاسيكو”.
ورداً على تصريحات “يورغن كلوب” الساخرة من ملعب “ألفريدو دي ستيفانو”، قال: “لن أعلّق على ما قاله كلوب، قاموا بالتسديد مرة واحدة وسجلوا هدفًا، هذه هي كرة القدم، الأمر لا يزال معقدًا ولم يعجبنا ذلك بالطبع، لكنني سأبقى مع فريقي من البداية وحتى النهاية”.
كلوب يبرر الخسارة
من جهته، بدأ “كلوب” بتبرير الخسارة بوضع علامات استفهام على ملعب المباراة، بطريقة أعادت إلى الأذهان حججه القديمة عن الطقس والرياح بعد كل تعثر، وقال: “الأمر كان غريبًا بالنسبة لنا أمام “ريال مدريد” في هذا الملعب الذي يشبه ملاعب التدريب، لكن الـ”انفيلد” سيكون ملعبًا مناسبًا لنا في المباراة المقبلة”.
وأضاف في رده على سؤال حول إمكانية قلب الطاولة على الريال، كما فعلها هذا الجيل في “ريمونتادا برشلونة” الشهيرة العام قبل الماضي: “ما حدث أمام برشلونة يعود 80% إلى أجواء ملعب “آنفيلد رود” ودعم الجماهير، لكن هذه المرة سيكون الأمر مختلفًا أمام ريال مدريد، وفي كل الأحوال سنبذل قصارى جهدنا في الإياب”.
وكان كلوب قد سجل اعتراضه على قرار الحكم بعد انتهاء المباراة، بعدم التدخل في حالة التحام “لوكاس فاسكيز” بساديو ماني لمنعه من انفراد صريح مع الحارس كورتوا، والنتيجة كانت تُشير إلى تقدم الريال بهدف وحيد، وقال: “لا أعلم إذا ما كان الحكم لديه أمر شخصي، ولكن أخبرته أن ما حدث لم يكن عادلا”.
غوارديولا: الفوز أفضل من التعادل
وفي المباراة الثانية، أنقذ فيل فودين الـ”سيتزن” بهدف الفوز في الوقت القاتل، كاسراً التعادل (1ـ 1) الذي وقع هدفه الأول البلجيكي “كيفين دي بروين” (19)، ورد عليه “رويس” (84).
مباراة الأربعاء المقبل ستكون صعبة جداً على “بيب غوارديولا” لأن اللعب على ملعب “دورتموند” يختلف كثيراً عن مباراة الأمس، وهو يحتاج الى التعادل للتأهل، بينما يلزم “دورتموند” الفوز بهدف وحيد.
بعد المباراة، قال غوارديولا: “الفوز أفضل من التعادل، سنذهب إلى هناك من أجل الفوز على ملعبهم بكل تأكيد، هم فريق قوي ولديهم جودة عالية جدًا”، مضيفًا: “في الشوط الأول لم نكن أذكياء مع الكرة، التحسن حدث في الشوط الثاني، أهدرنا فرصتين أو ثلاث للتسجيل وبعدها استقبلنا هدف التعادل، ولكن عمومًا لدينا فرصة جيدة في مباراة العودة”.
وتابع: “سنشاهد المباراة مرة أخرى، وسنقوم بتعديل بعض الأشياء لتحقيق الفوز، وعلينا التفكير أولًا في “ليدز يونايتد” قبل الذهاب إلى ألمانيا؛ “دورتموند” يُعتبر من الفرق النموذجية في دوري الأبطال، ولكن نحن نلعب كل مواجهة لتحقيق الفوز فقط مهما كانت قوة الخصم”.
البطل والوصيف
يسعى حامل اللقب “بايرن ميونيخ” لتكرار فوزه على “سان جرمان” في “استاد أليانز أرينا” في ميونيخ، اليوم، بعدما فعل ذلك في نهائي العام الفائت، بينما يهدف الفريق الفرنسي الى كسر المعادلة والخروج بنتيجة تفتح أمامه طريق التأهل في الـ”بارك دو برانس” في مباراة الاياب يوم الثلاثاء المقبل.
الحالة الفنية للفريق البافاري هي أفضل في الوقت الراهن وتؤهله لتحقيق نتيجة مريحة، بينما يمر الفريق الباريسي في حالة متذبذبة وخصوصاً لجهة نجمه البرازيلي “نيمار” الذي تعرض للطرد في مباراة فريقه الأخيرة مع “ليل” الأسبوع الفائت.
ويعتمد “سان جرمان” كثيراً على “نيمار” الى جانب الفرنسي “مبابي” للتسجيل، الا أن مهمتهما قد تكون صعبة أمام دفاع الـ”بايرن”.
وفي المباراة الثانية، يستضيف “بورتو” البرتغالي “تشيلسي” الانكليزي في مباراة متكافئة، والفوز متاح أمامهما بفرص متساوية، علماً أن المتأهل من هذه المباراة سيواجه في النصف النهائي “ريال مدريد” أو “ليفربول”.
يوسف برجاوي